تذكر المواعيد المهمة في حياتي الزوجية
ينسى البعض منا أو يتجاهل التواريخ المهمة في حياة زوجاتهم فلا يهتمون بالاحتفال أو حتى تذكر موعد ذكرى الزواج أو الخطوبة أو حتى ذكرى ميلاد الزوجة ما يسبب الإحباط والملل للزوجة والفتور في العلاقة الزوجية.
فيما تؤكد الزوجات أن المناسبات العائلية لها طعمها المميز عند المرأة وتكسر الروتين بعد الزواج. مشيرات إلى أن تجاهل مشاعر الزوجة وأحاسيسها من أهم أسباب الطلاق. وترى معظم الزوجات أن من حقهن أن يكون لهن يوم مميز وفريد يحتفلن فيه مع أزواجهن.
في البداية تنتقد سارة موقف زوجها وتقول بألم لقد تحول اليوم السعيد في حياتي إلى يوم تعاسة بسبب مبررات زوجي لنسيان التاريخ، فلا أشعر باهتمام زوجي كما كان يفعل أيام الخطوبة وفي السنة الأولى لزواجنا وأنا الآن أعيش من أجل أبنائي فقط.
وأضافت: اكتشفت بعد الزواج أن زوجي لا يهتم ولا يحب الاحتفال بمناسبات ذكرى الميلاد أو يوم الزفاف. وقد لفتُّ نظره أكثر من مرة إلى أنني أتمنى أن أكون مثل الزوجات اللاتي يفرحن باهتمام أزواجهن خاصة في المناسبات الخاصة بهن مثل ذكرى ميلادهن أو ذكرى زواجهن. وتتفق مشاعل مع سارة في اتهام الأزواج لتعمد تجاهل المناسبات المهمة عند الزوجات كعيد ميلاد الزوجة وعيد زواجهما وتقول إن الحب عند المرأة أهم شيء وهي تهتم بالمشاعر الرقيقة والتفاصيل الرومانسية كالورود والعطور ومن هنا كان اهتمام المرأة بالتفاصيل والتواريخ المهمة في علاقتها بالرجل وتضيف: لقد حاولت كثيراً نسيان هذا الأمر ولكني فشلت وحاولت أيضاً تذكير زوجي أكثر من مرة بيوم زواجنا إلا أنه في كل مرة يجد حجة مختلفة لعدم الاحتفال.
وتشير إلى أن زوجها بالرغم من أنه لا يتذكر ذكرى ميلادها إلا أنه لا ينسى أبدأ ذكرى ميلاد أمه ويحرص على أن يحضر لها هدية قيمة في يوم الأم. وتقول هاجر: ليس شرطاً أن يعبِّر الزوج عن حبه وتقديره لزوجته في المناسبات أو بتذكره تاريخ زفافهما، فمن الممكن أن يحضر الزوج هدية لزوجته في أي وقت فتلك التواريخ مجرد شكليات ويجب ألا يقاس بها حب الزوج واهتمامه بزوجته، خاصة أن ضغوط الحياة على الرجال كثيرة. وتضيف: وإن المرأة بطبيعتها عاطفية تحكِّم قلبها ومشاعرها قبل عقلها، لذا فهي تريد من زوجها أن يكون نسخة بالكربون منها وتطالبه دائماً بحفظ أدق التفاصيل والتواريخ.
أما وعد فقد أكدت أن ذكرى الزواج ذكرى جميلة لأي زوجين ولها مكانة خاصة جداً عند الزوجة، ولهذا فهي تحرص على الاحتفال بها مع زوجها كل عام وتنتظر منه تقديم الهدايا، وقبله المشاعر التي تحتاج إليها مع مرور كل عام على زواجهما كنوع من العرفان لها وحباً وتقديراً لها. وأضافت: إن تاريخ ميلاد زوجي يصادف ذكرى زواجنا ولهذا لا ينفع أن أتجاهل هذا حتى لو تجاهل زوجي هذا التاريخ، لأن تاريخ ميلاده يعتبر شيئاً مهماً جداً في حياتي وعلى رأس الأولويات عندي.
وتقول عائشة أنا لا أفوِّت فرصة الاحتفال بالذكريات الجميلة لأني مؤمنة بأن السعادة في يد الزوجة، وأن عليها الفرح والاحتفال بيومها المميز مع زوجها حتى لو نسي هو ذلك اليوم فأكون أنا التي تبدأ. وتضيف: إن تقديم الهدايا مفتاح المحبة والمودة بين الزوجين، فالهدية بمناسبة أو بلا مناسبة تبث الفرح في الزوج والزوجة، فالعلاقة الزوجية تظل حية ونابضة بقدر ما يمنحها الزوجان من اهتمام وإصرار على النجاح وتجاوز المشكلات التي تتعرض لها وتحتاج العلاقة الزوجية إلى الرعاية والاحتواء وأي إهمال في حقها يعرضها للخطر.
وتقول خلود: أستطيع القول إني من أذكى الزوجات، فقد صممت على تحديد يوم حفل زفافي في نفس يوم ذكرى ميلادي وذلك كي لا يجد زوجي أي مبرر لنسيان المناسبة، فهذا التاريخ ذكرى ثابتة وعلى فكرة يحضر لي زوجي هديتين واحدة لذكرى ميلادي والأخرى ليوم زفافنا. وأضافت أنها وفي كل عام تقيم وزوجها حفلاً عائلياً خاصاً بهاتين المناسبتين وفي كل مرة يفاجئها زوجها بهدايا جميلة وقيمة، تتمنى ألا يتغير الحال في السنوات القادمة. وينتقد عدنان إصرار بعض الزوجات على إعلاء قيمة هذه المناسبات على حساب أزواجهن، ويرى أن المعاملة الجيدة والحنان هما اللذان يجذبان الرجل لزوجته مهما كانت الظروف أو المسؤوليات، ومن الممكن أن يحتفل الزوجان بحياتهما في كل وقت.
ويؤكد فيصل أن ضغوط الحياة تعتبر من العوامل التي قد تنسي الأزواج تاريخ الزواج أو حتى ذكرى ميلاد الزوجة. ويضيف: أنا من هؤلاء، كثير النسيان ولا أحفظ تواريخ وأعتبر أن الحياة الزوجية أعمق بكثير من الاحتفال أو الاختصار بتاريخ محدد أو مناسبة معينة. ويقول مصطفى: المرأة عموماً تهتم بالتفاصيل والتواريخ ويظهر ذلك واضحاً عندما تحكي عن مشكلة أو موضوع معين، حيث تدخل في تفاصيل كثيرة. أما الرجل فيهتم بالنتائج ولا يضيع وقته في التفاصيل الصغيرة، ويؤكد على أنه لا يتعمد نسيان ذكرى ميلاد زوجته، وينصح كل زوج بعمل تذكير على الهاتف الجوال أو كتابة التواريخ المهمة كي لا ينساها ويتسبب في إضافة مشاكل أخرى إلى المشاكل الزوجية.
أما حمد فقد أكد أنه يحرص على تذكّر جميع مناسبات أسرته وأصدقائه ويسجل هذه التواريخ في مذكرة جواله. ويضيف: إن تواريخ ميلاد أولادي من أهم المناسبات عندي ولا بد أن أحتفل بها عائلياً. ويضيف: أما ذكرى ميلاد زوجتي فلا يمكن أن أنساه أبداً والسبب أن كل نساء وأمهات العالم يحتفلن به وهو 21 مارس يوم الأم. وترجع الدكتورة آمنة زقوت سبب اهتمام النساء بالمناسبات إلى أن الزوجة بطبيعتها عاطفية وتحكم على الأمور بمشاعرها وعاطفتها على عكس الزوج الذي يحكم عقله في أغلب الأمور ولا يرتبط بالتواريخ مقارنة بالزوجة التي لا تنسى أبداً ذكرى ميلادها ولا يوم زفافها. وتضيف: في كثير من الأحيان يتسبب نسيان أو إهمال الزوج لتلك المناسبات في مشكلة.
ويحسم الدكتور درداح الشاعر الجدل بقوله: إن تجاهل المناسبات وعدم الاهتمام بتواريخ الميلاد أو الزواج سواء من جانب الزوج أو الزوجة لا يعتبر مشكلة وليس من الضروري أن يسبب خللاً في العلاقة بين الزوجين، فالعلاقات لها أشكال كثيرة للتعبير عنها ولا تختصر في تاريخ يوم الزواج أو يوم الميلاد. ويضيف: إن الزوجة هي المسؤولة عن نسيان زوجها لمثل هذه التواريخ، فالزوج الذي يحب زوجته لا يستطيع أن ينسى أي مناسبة مشتركة بينهما خاصة ذكرى زواجهما وليس من الضروري الاحتفال أو تقديم الهدية ولكن المهم أن يكون هناك تسامح بين الطرفين، والزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تلفت نظر زوجها بدون أن تنتقده أو تلومه على النسيان.