8 خطوات تحفز طفلي على القراءة
القراءة هي الوسيلة التي تمكنك من صياغة محتوى طفلك الفكري بل محتواه الداخلي بأكمله فبها تصوغ وجدانه وقدراته كلها فالطفل كائن ذكي جدا ينتبه لكل المثيرات حوله ويستقي من الإعلام والتلفاز ما لا يمكن أن يسمعه منك.
ولا بد من الاتتباه جيدا لمراحل انتباه الطفل للكتاب وهو المؤثر اﻷهم حيث يسعى اﻷهل لجذب انتباه الطفل لكتبه المدرسية على سبيل المثال مما يشكل عندهم مشكلة كبيرة فهو لم يعتد حب الكتب وتشكل في ذهنه أنه شيء يقيد حريته لذا أذكر أهم النقاط والاقتراحات لحل هذه المشكلة وهي:
- لا بد أن تضع اﻷم للطفل من صغره الكتب والقصص الملونة والمناسبة لعمره في مكان اللعب مما سيلفت انتباهه أنها مسلية وغير مملة.
- على المربي أن يبدي اهتمامه وحبه للكتب أمام أطفاله مما سيدفعهم لتقليده ويثير فضولهم لمعرفة محتوى كتب الكبار أيضا.
- على المربي أن يجعل مكان التنزه المعتاد مرة بالشهر على اﻷقل إلى المكتبة حيث يسمح للطفل باختيار كتب وقصص كما يحب حيث يشتاق لزيارة المكتبة خاصة لو كان الدافع للزيارة القادمة هو إنها الكتاب فيقول المربي إن أنهيت القصة التي اشتريتها فسأشتري لك أخرى.
- على المربي أن يبدأ القراءة للطفل بنفسه بعمر صغير حتى يصبح الطفل بسن القراءة فيقرأ له قصص مناسبة لعمره وتحوي القيم التي يود زرعها كقصص الصحابة وقصص القرآن التي تصقل الشخصية المسلمة بمرحلة مبكرة.
- حول القراءة التقليدية لقراءة عملية مطبقة فمثلا لو قرأت للطفل قصة عن البحر فخذه للبحر واقرأ القصة هناك لتتمي قدرته على التركيز معك أكثر.
- حدد يوم في اﻷسبوع يقف فيه كل فرد من العائلة يتحدث لمدة قصيرة عن شىء قرأه خلال اﻷسبوع مما سيدفع طفلك لحفظ أكبر قدر من القصص والمعلومات.
- عود طفلك أن يحمل كتابا في كل الأماكن التي سيكون فيها وقت فراغ طويل مثل السفر والرحلات والنزهات البعيدة ليعتاد مصاحبة الكتاب واستغلال الوقت مع عدم اجباره على القراءة يكفي أن يكون الكتاب معه فمع الوقت ستصبح بينه وبين الكتاب علاقة قوية جدا.
- على المربي تخصيص ميزانية للكتب سواء للأطفال أو للكبار تماما كميزانية اللعب والطعام والشراب فالقراءة لها أبعاد وهي حاجة ضرورية لعقل الإنسان.
على كل مربي أن يهتم بمحصول قراءة اﻷطفال ﻷن طفلا لا يقرأ يعني مجتمع لا يقرأ مما سيعيق نهضة العالم واﻷمة بشكل خاص فلا بد من السعي والاجتهاد لتحقيق ذلك إن شاء الله.