السمنة .. خطر يهدد الخصوبة

صورة فريق أحلى حياة
السمنة .. خطر يهدد الخصوبة

السمنة ظاهرة متفشية بشكل كبير مؤخرا، قد تكون أحيانا لأسباب مرضية، وقد تكون نتيجة لعادات غذائية خاطئة.. وعموما فقد أشارت الدراسات الحديثة أن النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الدورة الشهرية فى شكل قلة دم الحيض أو امتناع نزوله تماما، كما لوحظ أيضا زيادة نمو الشعر فى وجوههن وأجسامهن، ناهيك عن استعدادهن للإصابة بمرض السكر ومضاعفاته.

ويرجع السبب الأساسي للسمنة إلى تناول كميات زائدة من الطعام، فالمرأة الشرقية بصفة خاصة كثيرا ما تأكل كميات من الطعام تزيد عن احتياجات جسمها، بل غالبا ما تقبل على تناول أطعمة غير مفيدة صحيا.. بالإضافة إلى ذلك فهناك أسباب أخرى للسمنة قد تكون مرضية، لعل أهمها خلل الهرمونات بالجسم ولاسيما في الغدد الدرقية والكظرية.

وقد أفادت دراسة حديثة أن المرأة التي تعاني من السمنة غالبا ما تصاب بضعف فى مستوى الخصوبة، حيث تكون البويضات لديها دهنية، علاوة على نقص مستوى البروتين المحيط بالبويضة والمسؤول عن تغذيتها، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الخصوبة، وقد يتطور الأمر لتعاني المرأة حالة من العقم.. ويعتبر إنقاص الوزن هو الحل الأكثر فاعلية لاستعادة الخصوبة المفقودة.

وقد يكون لمشكلة البدانة لدى المرأة جذور بدأت معها منذ الصغر، فقد تكون المرأة منذ أن كانت فتاة صغيرة تعاني من أعراض مرضية أهملت علاجها، كأن تكون الدورة الشهرية لديها عند الصغر غير منتظمة نتيجة لإصابتها بالبدانة المبكرة.

ولهذا فعلى الأمهات ضرورة مراقبة بناتهن فى مختلف أعمارهن لحمايتهن من الإصابة بالسمنة، مع الوضع في الاعتبار إذا لاحظت تأخر الدورة الشهرية لديهن على الرغم من بلوغهن سن 16 عام، أو إذا كانت تأتي إليهن على فترات بعيدة كل بضعة أشهر، أو إذا كانت كمية دم الحيض قليلة.. كل هذه مؤشرات تدل على انخفاض مستوى الخصوبة، ولهذا يجب على الأمهات سرعة استشارة الطبيب المختص لإجراء كافة التحاليل والفحوصات اللازمة لبداية العلاج الصحيح في الحال، دون تأخير أو إبطاء، حتى تحتفظ الصغيرات بمستوى خصوبتهن حتى مرحلة الزواج.

 

د. رامي شهاب الدين