زوجي وفتاة الإعلان

صورة فريق أحلى حياة
زوجي وفتاة الإعلان

كانت لدي صديقة عزيزة على قلبي، وفي يوم وجدتها حزينة ووجهها عابث، سألتها لماذا؟ فأجابتني: زوجي وفتاة الإعلان!

لم أفهم معنى الجملة، وطلبت منها التوضيح أكثر، بدأت تقص قصتها مع زوجها وقالت:

لقد فقد زوجي صوابه. دخل علي ليلة الأمس وهو يحمل مجموعة من البناطيل الضيقة والأثواب المكشوفة وطلب مني ارتداءها، وأنا رفضت بشدة، فهذه الملابس لا تليق بي، فقد كانت لا تليق بفتاة صغيرة أيضا فكيف لامرأة مثلي متزوجة ولديها 3 أطفال أن ترتدي مثل هذه الملابس.

وقد غضب زوجي ولكن لحبي الشديد له حاولت إرضاءه بارتداء هذه الملابس الضيقة ولكنها لم تناسب مقاسي. فاستغرقت في الضحك وإذ به يصرخ ويوجه أوامره بأن أتبع حمية غذائية لإنقاص وزني وتغيير مظهري.

كان زوجي متابعاً جيداً للإعلانات وفتيات الإعلانات، ودائماً ما يطلب مني أن أكون مثلهن وكنت أضحك كثيرا عندما يقول هذا. فكيف أنه من حقه أن ينصحني ويعطني أمراً بأن أكون كفتاة إعلان ولم يرى نفسه في المرآة؟ فقد زاد وزنه أيضا ولا بد أن يتغير مثلي.

وقضيت الليل أفكر فيما قاله ووجدت أنه على حق، فلابد أن أتغير وأهتم بنفسي مثلما أهتم بأطفالي. أنا لا ألوم زوجي فقد طلب مني منذ فترة أن آخذ إجازة لبعض الوقت من عملي لأتفرغ لهم قليلا ولكني كنت أخشى على مستوانا المادي أن يتأثر.

فهو من حقه أن يجد الراحة والسعادة والمتعة في بيته. أنا لا أريد أن يضيع زوجي من يدي وأن يتسرب حبي من قلبه. ولكنه في الصباح قال لي: أحيانا ألتمس لك العذر فأنتي أول من يستيقظ في البيت وآخر من يآوي إلى الفراش، وأعلم جيدا أن يومك حافل بالمهام الكثيرة في العمل والمنزل وتربية الأطفال ولكن ياعزيزتي أين أنا من اهتمامك وأين أنتٍ من الاهتمام بنفسك؟

وبعد حديث طويل دار بيني وبين زوجي قررت أن أستعيد رشاقتي المفقودة من سنين، وأستعيد حيويتي الضائعة بين العمل والمنزل وتربية الأطفال، فقررت أن أهتم بنفسي ومظهري داخل بيتي قدر الإمكان.

وهذه نصيحة لكل زوجة لا تجعلي زوجك ينظر لامرأة غيرك حتى وإن كانت فتاة إعلان. حاولي من تغيير نفسك وتغيير حياتك للأفضل. أضفي لحياتك مع زوجك بعضاً من التجديد حتى تستطيعون الخروج من جو الرتابة والملل وتستعيدان شبابكما وطاقتكما معاً.