سلسلة رمضان: ماذا نأكل في رمضان ج1
فرض الله الصيام على المسلمين لحكمة جليلة، وهي أن يشعر الغني بالفقير، وأن يشاركه آلام الجوع والحرمان التي يعاني منها المحتاج دائما وفي كل وقت، لكن تظل عادة النهم الغذائي أمرا شائعا وموروثا في عالمنا العربى، فنجد ربات البيوت تتفنن في إعداد أصناف شتى من المأكولات، ناهيك عن الكم الهائل من المشروبات والحلوى.
وهذه العادات هي عادات متوارثة خاطئة، فثقافة الغذاء لا تقاس بكم تكلف هذا الطعام، وإنما بقيمة هذا الطعام لأجسادنا.. فكم من أثرياء راحوا ضحية بطونهم، وكم من فقراء ينعمون بصحة وسلامة الجسد، ويبدأ البعض في التساؤل..
ماذا نأكل فى رمضان ؟
ينبغي أن تحتوى وجبة الإفطار على طبق من الشوربة وآخر من السلطة، فطبق الشوربة المحتوي على الخضروات مهم جدا عند بداية الإفطار، حيث يلطف من درجة حرارة الجسم ويجعل هناك توازنا وتأقلما بين حرارة الجسم الداخلية والخارجية وبالتالي يمنع الإحساس بالحر.. ويفضل عدم إكمال الإفطار إلا بعد أداء صلاة المغرب، حيث أن ذلك يساعد على تنبيه المعدة للإستعداد للهضم دون عناء لما سوف يتناوله الصائم من خضروات وأطعمة أخرى.
أما طبق السلطة فيجب أن يحتوي على خضروات مختلفة كالطماطم والخيار والجرجير والفلفل والخس والبقدونس، ولا مانع من إضافة البصل أو الثوم مع عصير الليمون، ليصبح طبق السلطة غنيا بالفيتامينات والمعادن والتي تكفي الجسم لاستعادة ما فقده منها خلال ساعات الصيام، كما أنه مشبع دون أن يصيب الصائم بعسر الهضم.
وعلى صعيد آخر ينبغي اعتبار وجبة السحور أكثر أهمية من وجبة الإفطار، حيث أنها تبقى بالجسم طوال اليوم، لذا يفضل أن تحتوي على الزبادي أو اللبن نظرا لغناهما بالمواد البروتينية، كذلك البيض المسلوق إضافة إلى بعض الملاعق من الفول المضاف إليه القليل من زيت الزيتون والليمون، ولا يفضل الإكثار من تناول الخبز في السحور، بينما يفضل تناول ثمرة واحدة من فواكه الموسم، أو كوب من العصير الطازج الخالي من السكر.
وتعد هذه الوجبة كافية جدا، حيث أنها متكاملة العناصر التي يحتاجها الجسم، كما أنها وجبة مشبعة تجعل الصائم يشعر بالراحة دون عطش خلال ساعات الصيام.. لكن إذا كان هناك أفراد من هم دون العاشرة أو من المسنين، فيفضل إذن الإهتمام أكثر بتقديم البيض والزبادي والجبن الأبيض، شريطة أن يكون الجبن قليل الملح.