تشكل مسألة الرضاعة مشكلة كبيرة تؤرق الكثير من الأمهات في شهر رمضان الكريم، إذ تتنازعها الرغبة ما بين أداء فريضة الصوم والخوف من تأثر كمية الحليب نتيجة للصيام. ولتوضيح الصورة أكثر ينبغي أن نعلم أن الرضاعة تتأثر عموما بحالة الأم الصحية ودرجة تغذيتها، أي أنه يمكنك الصيام دون أي مشكلة طالما تتحصلين على ما يحتاجه جسمك من مواد غذائية مطلوبة.

وإليكى سيدتي بعض الإحتياطات والتعليمات التي ينبغي أن نضعها في الحسبان أثناء صيام شهر رمضان لضمان عدم تأثر عملية الرضاعة:

• ينبغى الإكثار من اللحوم والفاكهة والخضروات، مع تناول الأطعمة التي تزيد من إدرار الحليب كالحلبة والتمر والحلاوة الطحينية.
• تعتبر السوائل بشكل عام والماء بشكل خاص من العوامل الهامة التي تساعد على إدرار اللبن، ولا سيما أن الجفاف يؤثر على كمية الحليب التي تقوم الغدد اللبنية بإفرازها. لذا ينبغي التأكد من الحصول على كميات كافية من الماء والسوائل.
• لا مانع من إستخدام بعد المستحضرات الدوائية المصنوعة من خلاصات الأعشاب الطبيعية والتي تساعد على إدرار الحليب بصورة صحية سليمة. ويتم تناول الأقراص بمعدل قرص بعد تناول الإفطار وآخر بعد تناول السحور.
• في حالات قليلة، قد تشكو بعض الأمهات المرضعات بإنخفاض كمية الحليب نسبيا أثناء اليوم نتيجة للصيام مما يجعل الطفل بحاجة إلى المزيد، في حين تلاحظ زيادة نسبية في كميته بعد الإفطار مما يجعله زائدا عن حاجة الطفل. وفي هذه الحالة ننصح الأم بإستخدام مضخة اللبن وتفريغ الزائد ليستخدمه الطفل لاحقا في الوقت الذى يعاني فيه من نقصان الكمية.

وختاما، قد تعاني بعض الأمهات المرضعات من مشاكل صحية كوجود حالة من الضعف العام والتي قد تصل إلى الإغماء، وفي مثل هذه الحالات ننصح بسرعة العرض على الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية، كما ينبغي الإنصياع لأمر الطبيب إذا رأى ضرورة الإفطار، ولا سيما أن الله سبحانه وتعالى قد رخص الإفطار للمرضع.