حلم الرشاقة بعد الحمل والولادة
من الملاحظ أن غالبية النساء بعد الحمل والولادة يصبن بحالة غير مبررة من زيادة الوزن، ويكون ذلك غالبا نتيجة للإكثار من تناول الطعام بنهم، ظنا منهم أنه يزيد من إدرار اللبن لطفلهم الرضيع، وهذا أمر خاطئ تماما.
ولكي تحافظ كل سيدة على رشاقتها وقوامها بعد الولادة يجب أن تأخذ في الاعتبار ضرورة استعادة عضلات البطن لقوتها بعد ترهلها وترسب الدهون عليها.. كما أن هناك محاذير للنساء اللاتي يتعاطين حبوب منع الحمل بعد الولادة، حيث تسبب زيادة في الوزن، لذا يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد عما إذا كانت هذه الوسيلة تناسبك أم لا.
وتستطيع المرأة استعادة رشاقتها عقب الولادة مرة أخرى، حيث تعود البطن لطبيعتها بعد أربعين يوما من الوضع، مع ضرورة استخدام حزام طبي للبطن، لحمايتها من التمدد أو تمدد الأمعاء بالداخل، ولاسيما أن أغلب النساء الشرقيات يعانين من القولون، والميل للكسل في مرحلة ما بعد الولادة، ويعد هذا من الأمور التي تضر كثيرا بقوام المرأة.
أما بالنسبة للغذاء فلا يفضل تناول المعكرونة أو الأرز، فهذه النوعية من النشويات غالبا ما تسبب زيادة فى الوزن، وتعيق استعادة المرأة لرشاقتها، ومن الأفضل تناول بعض الأطعمة المفيدة، ومن أهمها : الألبان، والخضروات، والبقوليات.
ويجب عدم التسرع فى مسألة استعادة الرشاقة، حتى لا تتطور الحالة إلى " إكتئاب ما بعد الولادة "، وينبغى عدم عقد مقارنات بالغير، أو بين هذا الحمل وحمل آخر سابق، فلكل حمل ظروفه، كما أن هذه المقارنات ستضعف الثقة بالنفس، وتؤدي إلى تسرب الملل واليأس، مما قد يؤدي إلى آثار عكسية تماما.
ولا مانع من عمل بعض التمارين الخفيفة التي تساعد على شد البطن وإنقاص الوزن بصفة عامة، ومن أشهر هذه التمارين : " الرقود على الظهر، وضغط الكعبين للأسفل مع العد لعشر مرات، ثم الضغط على الركبتين معا لأسفل، مع تكرار نفس العدد، ثم تضم الإليتين، مع القيام بشفط البطن، والضغط على الظهر، ثم ضغط الكتفين لأسفل، مع سحب الذقن للخلف ".
ومع الوقت يعتاد الجسم والمخ على هذا التمرين، لدرجة أن المرأة تستطيع أن تقوم به فى وضع الوقوف.. لكن يفضل أن يتم إجراؤه أول مرة على يد طبيب علاج طبيعي، ثم فى المنزل لاحقا.
د. رامي شهاب الدين