تأثير الأخ الأكبر على الأخ الأصغر
يتميز الأخ الأكبر في الغالب بالعديد من المميزات باعتباره الإبن الأول الذي رزقت به الأسرة، لكن الأمور تتغير بمجيء أبناء آخرين للأسرة، و في هذا الصدد تهتم الكثير من الدراسات الإجتماعية والنفسية بموضوع علاقة الإخوة فيما بينهم وكيفية تأثير ذلك على شخصياتهم وحياتهم الخاصة، وعلى هذا الأساس كشفت بعض الدراسات أن الأخ الأكبر يكون أكثر نجاحا من إخوانه الصغار على المستوى الأكاديمي أو المهني.
كما أن الأخ الأكبر يتميز في الغالب بنوع من القيادة والريادة على إخوانه الآخرين فتجده المدرس لهم وأحيانا صاحب قرار وسلطة عليهم، ومنه تنتج علاقة استسلام الأخ الأصغر لرغبات أخيه الأكبر بشكل أتوماتيكي من دون أي مقاومة، وقد فسرت هذه الظاهرة بأنها مجرد اعتقاد ذهني ينشأ عليه الأخ الأصغر بضرورة الإمتثال لأخيه الأكبر وباعتبار أن تأثيره يعتبر في مكانة وترتيب الأم أو الأب.
لكن هذا لا يعتبر نظرية بديهية بالضرورة، إذ تحدث بعض الإستثناءات أن يتفوق فيها الأخ الأصغر عن نظيره الأكبر، كما أن هذا ليس بمبرر لأن يتسلط الإخوة الكبار على إخوانهم الصغار، ومنه يجب التحلي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة توقير الصغير وتقدير الكبير.
ويعتبر الأخ الأصغر أخوه الأكبر بمثابة قدوة، فيقوم بتقليده بكل كبيرة وصغيرة، وكل صحيح وخطأ. لذلك على الأبوين مراقبة سلوك الأخ الأكبر وتوجيهه، وإيصال فكرة أن تصرفات أخيه الصغير هي انعكاس لتصرفاته، لكن بدون تحميله مسؤولية أخطاء الصغير. والعمل على توجيه الأخ الأصغر ليصنع لنفسه شخصيته المستقلة.