نوم الطفل في سرير الوالدين

صورة فريق أحلى حياة
نوم الطفل في سرير الوالدين

للنوم مشاكله، ولعل بعضها بسبب فكرة خاطئة أو تعامل خاطئ مع الطفل.. فمثلا : قد تظن الأم أن رضيعها في شهوره الأولى مصاب بالأرق لأنه لا ينام كما هو شائع عشرين ساعة يوميا، والحقيقة العلمية تقول أن الطفل في أسابيعه الأولى يكون نائما لفترات أطول من فترات استيقاظه، لكن فترة تيقظه تزداد طولا بعد أول شهر من عمره، بالإضافة إلى أن نوم الطفل يكون عادة لفترات متقطعة.. المهم أن مجموع فترات نومه تكون مناسبة، والطفل وجسمه هما المعياران اللذان يحددان ذلك.

ونأتي للمشكلة الكبرى.. طفل في السنة الثانية من عمره ينام في حجرة والديه، تشكو الأم من أنه كثير الاستيقاظ مساء، وهنا فقد حدث خطأ من الأهل، وهو تعويد الطفل أن ينام معهما، فالأصح أن ينام الطفل بمفرده في حجرته وفي سريره منذ شهوره الأولى، أما إذا فاتنا ذلك وحدث ما حدث، وتعود الطفل أن ينام مع الأهل، فعلاج هذا هو فطامه في حجرة أهله، على ألا يكون هذا الفطام سريعا فيضر بنفسيته، بل يكون على خطوات كالآتي:

أولا.. يتم نقل الطفل إلى حجرته وسريره، ولا مانع أن تنام معه الأم في الحجرة، وإذا بكى تهدهده الأم وهو في فراشه، وتستمر هذه المرحلة 3-7 ايام.

ثانيا.. يتم ترك الطفل في حجرته، وتذهب الأم لحجرتها، ولكن إذا بكى الطفل تنتقل إليه الأم حتى ينام، ثم تعود لحجرتها، وتستمر هذه المرحلة لمدة 7 ايام.

ثالثا.. أن تكون الأم والطفل كل منهم في غرفته، وإذا بكى هدأته بصوتها من حجرتها دون أن تنتقل إليه، وتستمر هذه المرحلة لمدة 7 أيام.

وأخيرا.. يتم وضع لمبة ليلية بالقرب من الطفل، وإذا بكى فلا تعليق.. ولاحقا يمكن الاستغناء عن هذه اللمبة.

وبالطبع يمكن التصرف في طول أو قصر مدة كل مرحلة حسب تجاوب الطفل، لكن حذار العودة إلى أي خطوة سابقة.

وما كان أغنانا عن ذلك لو اتبعنا الطريق السليم من البداية، وهو أن ينام كل طفل في حجراته وفراشه الخاصين به.

 

د. رامي شهاب الدين