سنة أولى أمومة .. ج3
يجب على كل أم مراعاة احتياجات طفلها حديث الولادة، فعليها القيام بـ " تدشئة " الطفل عقب الرضاعة من كل ثدي، مع ضرورة عدم وضع الطفل في سريره فور إرضاعه، بل عليها أن تحمله بزاوية 45 درجة حتى لا يتقيأ، وينبغي عليها أن تفرق جيدا بين "القئ" و"القشاط"، وهذا الأخير يتمثل في خروج الحليب من فم الطفل مع التجشؤ، ويعد ذلك أمرا طبيعيا معتادا، أما إذا اندفع الحليب من فم الطفل بصفة متكررة دون تجشؤ، فإن هذا يعتبر أمرا غير طبيعي، ويستلزم العرض على طبيب مختص لتقييم الحالة وإعطاء العلاج المناسب.
ومن ناحية أخرى فعلى الأم عدم إعطاء حمام للطفل عقب الرضاعة مباشرة، بل يجب أن يكون ذلك قبل خلود الطفل للنوم، وفي مكان خال من التيارات الهوائية.
ومن الملاحظ أن الطفل في شهور عمره الأولى يظل نائما لمدة 18 – 20 ساعة يوميا، وهذا يفيد في نموه، وسرعان ما تقل ساعات النوم كلما كبر الطفل، ومن الأفضل أن ينام على بطنه ورأسه تكون جانبا، مع تغيير الأوضاع، حيث أن نوم الطفل على ظهره يجعله أكثر عرضة للتقيؤ.
وتعد الالتهابات الجلدية التي تصيب الطفل نتيجة استخدام الحفاظات من أشهر متاعب الجلد للأطفال حديثي الولادة، وعلى ذلك فإنه يجب على الأمهات الحرص على تغيير الحفاظات بمجرد احتوائها على البول أو البراز، نظرا لأن هذه الفضلات تحوي العديد من الإنزيمات المعوية، بالإضافة إلى الفطريات والميكروبات التي تزيد من التهاب جلد الطفل الرضيع.. وغالبا ما تبدأ أعراض الالتهابات الجلدية في صورة احمرار بالجلد في المناطق الملامسة للحفاظة، وأحيانا تمتد لأسفل البطن والقدمين، فيعاني الطفل لاحقا من الحكة والقلق والبكاء المستمر دون انقطاع.
وينصح في مثل هذه الحالات باستخدام المراهم المحتوية على مركبات الكورتيزون البسيطة، وفي حالة الالتهابات الفطرية، يتم إستخدام كريمات موضعية مضادة، وبصفة عامة فإن الوقاية من الإصابة بالالتهابات الناتجة عن الحفاضات من الأمور اليسيرة، ويتمثل ذلك في تغيير الأم للحفاضة بمجرد وجود بلل بها، وعدم استخدام السراويل أو اللفافات المصنوعة من خامات البوليستر، كما يجب مراعاة عند تغيير الحفاضة للطفل، تنظيف مكانها بماء دافئ بالإضافة إلى قطعة من القطن مبللة بزيت مرطب للأطفال.
د. رامي شهاب الدين