نقص فيتامين (د) لدى النساء

صورة فريق أحلى حياة
نقص فيتامين (د) لدى النساء

يعتبر فيتامين د أحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم إن لم يكن أهمها على الإطلاق، حيث يقوم هذا العنصر الهام بالدور الرئيسي في تهيئة المنظومة الدفاعية للجهاز المناعي بالجسم.

وتعتبر فئة المرأة الحامل أو المرضعة من الفئات الأكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين، مسببة حالة من لين العظام، لتظهر الشكوى المتمثلة في آلام متفرقة بالعظام، فضلا عن بعض الكسور والرضوض التي قد تنشأ بكل سهولة.

ولا يقتصر الوضع على هذا الأمر فحسب، إذ أن فيتامين (د) يساعد أيضا في حماية الجسم ضد مقاومة الإنسولين، وبالتالي فإن تناقص مستواه بالجسم يؤدي إلى تطور الإصابة بمرض السكر، حيث يقوم بالتصدي إلى العوامل التي قد تدمر خلايا (بيتا) البنكرياسية المفرزة للأنسولين.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول جرعة يومية من فيتامين (د) تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهو أكثر الأورام فتكاً وأشدها إنتشارا بين السيدات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات بين السيدات.

وتعتبر أشعة الشمس المصدر الرئيسي للحصول على فيتامين (د)، حيث يحصل الجسم تقريبا على 90% مما يحتاجه من فيتامين (د) عن طريق أشعة الشمس، لذا نوصي بضرورة التعرض لأشعة الشمس الصباحية بمعدل ربع ساعة ثلاث مرات أسبوعيا، مع مراعاة التقليل من الكريمات الواقية ضد أشعة الشمس.

أيضا فإن فيتامين (د) يتوافر بالعديد من الأطعمة، لعل أشهرها الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة والرنجة والماكريل والسردين، علاوة على البيض واللحوم الحمراء والكبدة. لكن عموما ينبغي عدم الإكتفاء بالأطعمة كمصدر وحيد لفيتامين (د) والإهتمام بالتعرض الدوري لأشعة الشمس الصباحية.

أما في حالات النقص الشديد، فينبغي إذن إستخدم المكملات الغذائية، المتمثلة في حقنة واحدة والتي يستمر مفعولها لمدة ستة أشهر على الأقل. ومراجعة الطبيب أمر ضروري في هذه الحالة، وهو من يحدد الجرعات المناسبة.