عودة المدارس
نتمى التوفيق لابنائنا في يومهم الاول في المدرسة
احبتي يبرز موضوع الغذاء الذي يقدم للطفل في المدرسة ودوره في نموه وتأثيره على صحته، وإن كانت الأطعمة السريعة والعصائر السكرية تلعب دورا في إصابة الطفل بعدد من المشاكل الصحية منها البدانة وتسوس الأسنان، فإن مسؤولية الأم والمدرسة توفير بدائل مغذية ومفيدة للطفل تغنيه عن ضنك الأغذية الفارغة.
أن الغذاء بشكل عام هو مجموعة من العناصر الغذائية يحتاجها الجسم لتكوينه والقيام بالوظائف الحيوية وممارسة نشاطاته اليومية. فكلما كان الغذاء متوازنا وصحيا كان الجسم قويا ومعافى ونشيطا، ولذلك يجب الحرص على تناول الطفل وجبات تحتوي على المجموعات الغذائية التي تعطيه كميات متوازنة من المغذيات كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والطاقة اللازمة لنموه ونشاطه.
مواد فارغة
احذرزا احبتي من مخاطر الأغذية غير الصحية بالمدرسة على صحة الطفل، مثل الشيبس والعصير الصناعي والمشروبات الغازية والشوكولاتة، إفهي تعتبر مواد فارغة من المغذيات اللازمة للنمو والنشاط البدني في يوم الطفل، فهي تعطيه طاقه فارغة غير مفيدة له، كما تؤثر على التحصيل المدرسي، و كلما كانت الوجبات اليومية متوازنة زاد التحصيل العلمي للطفل.
تحضير صندوق غذاء الطفل
طريقة تحضير صندوق غذاء الطفل بالمدرسة، الام الحنون يجب ان يكون محتوى الصندوق من الأغذية المفيدة والصحية، وتشمل حبة فواكه أو عصيرا طبيعيا وشطيرة من الجبن أو الحمص أو معجنات، وحبة خضار كالخيار، وعلبة من الحليب طويل الأمد.
ولأن الطفل يجهل فوائد الغذاء الصحي للجسم فقد يرفض أخذ هذا الصندوق أو يطلب وضع الشيبس مثلا فيه، ولإقناع الطفل بغذائه الصحي ي على الأم التعامل بتروِ مع طفلها وإقناعه بفائدة هذه المواد، وذلك عبر شرحها له، كما يمكنها أن تريه بعض الصور للنمو وصورا للدماغ وتطوره وتأثير الغذاء عليه، كما قد تخوفه أحيانا بالحديث عن مضار المأكولات غير المفيدة مثل تسوس الأسنان.
مسؤولية المدرسة
وحول مسؤولية المدرسة تجاه طلابها، ي أنها تستطيع توفير مقصف صحي وعلى إدارة المدرسة عمل محاضرات وعرض أفلام حول الغذاء الصحي، وتنظيم مخيم ومعرض للغذاء الصحي واستضافة مختصين بالغذاء، بالإضافة لجعل جزء من المنهاج المدرسي يتحدث عن المجموعات الغذائية.
وانصح الأم التي لديها طفل بدين وتريد تحضير غذاءه المدرسي بالابتعاد التام عن الوجبات السريعة والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية والشيبس والمواد الدهنية، وأن تقوم تحضير وجبات صحية له مع وضع كمية معتدلة من الطعام.
أما في البيت، فإنه على الأم وضع صحن به كميات محددة من الطعام للطفل ومحاولة إقناعه بذلك، وضرورة عدم دفع الطفل لتناول أكثر من حاجته من الطعام، منذ صغره. كما ينصحها بتشجيع طفلها على ممارسة الرياضة اليومية، وعدم السماح له بتناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز.
عبير اكرم الحوراني
مركز استشارات التغذية
الشميساني خلف حديقة الطيور 0796544851