تعتبر جلطات الأوردة من المشكلات الصحية الخطيرة، وهي عبارة عن تجمع لمكونات الدم بصورة سريعة مما يؤدي إلى إعاقة سريان الدم بصورة طبيعية، وعادة ما تظهر هذه التجمعات الدموية بالأوردة العميقة والسطحية والتي تعمل على تصريف الدم من الأطراف إلى القلب.

ومن الملاحظ أن الجلطات تزداد إحتمالية حدوثها بالساقين ولا سيما الساق اليسرى، وتزداد حدة الإصابة بها خلال فصل الصيف، وخصوصا بين النساء بنسبة أكبر من الرجال نظرا لطبيعة عمل المرأة، ولا سيما إذا ما وقفت لساعات طوال  في المطبخ لإعداد الطعام، فما بالنا بامتداد هذه الساعات خلال شهر رمضان الذي يأتي هذا العام في أكثر شهور الصيف حرارة.

وعن أسباب تكون جلطات الأوردة، فقد يرجع هذا الأمر إلى وجود خلل في الوريد نفسه، والذى قد يكون خلل وراثي، أو خلل ناتج عن عامل خارجي مثل وضع الساق في الجبس لمدة طويلة. وكذلك فإن وجود خلل في مكونات الدم يعد من الأمور الجوهرية التي قد تسبب الإصابة بجلطات الأوردة.

أيضا فإن الإصابة بالجفاف نتيجة للطقس الحار أو الصيام في شهور الصيف تزيد من معدلات الإصابة بجلطات الأوردة. والملاحظ أنه مع تزامن الصيام والحر تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة لعدة أسباب منها الوقوف بالمطبخ لساعات طويلة لإعداد المائدة الرمضانية، مما يزيد من التحميل على الساق، والضغط على الأوردة.

وتزيد حدة الإصابة بنسبة أكثر بين النساء اللائي لا يمارسن الرياضة، ويجلسن لساعات طوال أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر، ولهذا يفضل أن تكون هناك فترة راحة للمرأة بالجلوس الصحي، وذلك عن طريق رفع القدمين بمستوى الجسم عند الجلوس حتى لا يحدث ضغط على الأوردة.

ويجدر بنا الإشارة إلى أن تناول المرأة لأقراص منع الحمل يزيد من فرص إصابتها بجلطات أوردة الساقين، كما يساعد على ذلك أيضا هرمون الإستروجين الموجود لدى المرأة، حيث يعمل على زيادة لزوجة الدم، وبالتالى التمهيد للإصابة بجلطات الأوردة. أيضا فالحمل والولادة المتكررة تسهم بصورة كبيرة في الإصابة، ولا سيما في حالات الحمل المتأخر.