سنة أولى أمومة .. ج1

صورة فريق أحلى حياة
سنة أولى أمومة .. ج1

العناية بالمولود تبدأ منذ تكوينه جنينا في بطن أمه، لذا وجب على الأم أن تتابع شهريا، وتلتزم بنظام غذائي يحدده الطبيب، وأن تحرص أشد الحرص على عدم تناول أية أدوية إذا مرضت أثناء الحمل دون استشارة الطبيب المختص، كما يجب أن تمارس الأم رياضة المشي على الأقل كي تسهل من عملية الوضع.. لكن بعد ولادة الطفل، كيف يجب أن تبدأ الأمهات تلك المرحلة؟

قبل الخوض في هذا الموضوع لا بد أن ننوه أن هناك حقيقة مهمة مفادها أن نظافة الطفل من نظافة أمه، وقد قيل قديما "من تربى حسنا، يربي حسنا"، فكلما كانت الأم نظيفة في نشأتها، انعكس ذلك على حالة طفلها.

وبداية متاعب الأم عقب الولادة تتمثل في بكاء طفلها، حيث تتساءل لماذا يبكي طفلي؟

إن بكاء الأطفال له العديد من الأسباب، فهو يبكي عند شعوره بالبلل، وعند شعوره بالجوع، أو عندما يكون جو الغرفة التي ينام فيها غير ملائم "حار جدا أو بارد جدا"، كذلك الحال إذا كان الطفل يعاني من الغازات التي تجعله يشعر بالمغص، وهو الأمر الأكثر شيوعا لبكاء الطفل، وخصوصا عقب الولادة، وبالتحديد خلال الثلاث شهور الأولى.. كما أن الطفل قد يبكي نتيجة لمعاناته من الإمساك لمدة يومين أو ثلاثة، ويمكن أن تلاحظ الأم هذا الأمر عند تأخر الطفل في التبرز لمدة 4 – 5 أيام، أو البكاء عند التبرز.

وقد يلاحظ الأهل أن أطفالهم سواء كانوا إناثا أو ذكورا يعانون عقب ولادتهم من تضخم بالثدي، وهذا أمر شائع، ويعد من الأمور الطبيعية، حيث يرجع ذلك لتأثر الطفل بهرمونات الأم، وسرعان ما يختفي هذا التضخم تلقائيا، ولا يجب على الأم القيام بأي تدليك أو عصر لثدي الطفل، لأن هذا الأمر قد يصيبه بالإلتهابات.

وكثيرا ما يصاب الطفل بالفطريات والإلتهابات البكتيرية، التي تنعكس وتظهر آثارها على فم الطفل، وغالبا ما تنتقل هذه الإلتهابات من ثدي الأم المصابة بالفطريات أو الإلتهابات البكتيرية، أو بما يسمى بتشقق حلمات الثدي.. لذا ينصح دائما بضرورة تطهير الثدي قبل القيام بالرضاعة، والاهتمام بالنظافة الشخصية بصفة عامة.

 

د. رامي شهاب الدين