الإسهال عند الرضع

صورة فريق أحلى حياة
الإسهال عند الرضع

لنبدأ حديثنا عن الإسهال بسؤال.. ماهو الإسهال؟

الواقع أن كثير من الأمهات يخطئن حين يعتقدن أن الإسهال هو كثرة عدد مرات التبرز، والحاصل أن براز الطفل حتى شهوره الأربعة الأولى يتميز بأنه يكون عادة بعد كل رضعة، ويكون لينا جدا، وكثيرا ما يميل للون الأخضر.. وهو إن قورن ببراز الشخص البالغ أو الطفل الكبير فهو إلى حد ما يعتبر إسهالا.

لكن يجب أن نتذكر دائما أن البراز هو نتاج لما يأكل الإنسان، ولا نتصور أن طفلا يتغذى على حليب الأم الخفيف يخرج برازا يشابه طفلا يأكل وجبات من لحم وأرز وفواكه.

وعادة ما يخطئ الأهل حين يعتقدون أن البراز ذا اللون الأخضر دليل على المرض، ويقولون عنده برد فى المعدة، بينما اللون الأخضر بريء من هذه التهمة تماما.. والمشكلة هنا ليست مجرد الخطأ فى الاعتقاد، ولكن ما يتلو ذلك من إيقاف للرضاعة الطبيعية ظنا منهم أنه سبب الإسهال، فنكون قد حرمنا الطفل من الرضاعة الطبيعية وهي الغذاء والعلاج. ومن ناحية أخرى عرضنا إفراز حليب الثدي للنقص، فالرضاعة هي المنشط الأساسي لنزول الحليب.

أما الخطأ الأخير والكبير الذي يرتكبه الآباء في حق طفلهم الرضيع هو الإسراع بإعطاء طفلهم دواء الإسهال دون استشارة الطبيب.

ويكون الطفل مصابا بالإسهال إذا تغير برازه جذريا عما اعتاده.. ولنضرب مثلا: طفل اعتاد التبرز 3 – 4  مرات يوميا، وفوجئت الأم بزيادة عدد مرات التبرز عما هو معتاد، مع زيادة فى ليونة البراز.. يمكننا في هذه الحالة أن نقول أن اضطرابا معويا قد بدأ في الحدوث وظهر فى صورة إسهال.

وللعلاج.. إذا كان الطفل يرضع طبيعيا فلا ينبغي إيقاف الرضاعة، أما اذا كان يرضع لبنا صناعيا أو يأكل أكلا خارجيا، فيجب إيقاف هذه الأكلات، والاكتفاء بمحلول الجفاف، ولا مانع من الأكلات الخفيفة إلى حين استشارة الطبيب.  ولا يجب أن تسرع الأم بإعطاء أدوية الإسهال أو المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، حيث أن غالبا ما يكون ضررها أكبر من نفعها.

د. رامي شهاب الدين