مريض الإرتجاع وقرحة المعدة في شهر رمضان
مع حلول الشهر الكريم يتساءل مرضى ارتجاع المريء وقرحة المعدة عما إذا كان بإمكانهم الصيام دون مشاكل صحية أم لا، وقد ثارت العديد من الأقاويل ما بين مؤيد ومعارض، ولكل منهم وجهة نظره الخاصة بالطبع، لكن أتت الدراسات الحديثة لتؤكد إمكانية الصيام دون حدوث أية مشكلة على الإطلاق.
فلا مانع إذن من الصيام بشرط الحذر من ملء المعدة بصورة مفاجئة بعد الإفطار، ومن الأفضل تهيئة المعدة بأكلات خفيفة، والاعتماد على وجبة واحدة في اليوم للوقاية من حدوث القيء ، وما يعقبه من متاعب.
أيضا عدم الإفراط في تناول النشويات والسكريات مع مراعاة التوازن في نوعية الطعام، وتجنب تناول الوجبات السريعة التي غالبا ما تفتقد الألياف، وتحتوي على الكثير من الإضافات الدهنية والتوابل، مما يزيد من تفاقم حالة المريض، وخصوصا مريض قرحة المعدة، كذلك ينبغي عدم الإفراط في شرب المياه الغازية المثلجة، حيث أنها لا تساعد إطلاقا على الهضم كما يعتقد الناس، بل العكس تماما، إذ أنها تؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم، ويفضل ألا ينام المريض بعد تناول الطعام مباشرة ، لأن ذلك يزيد من مضاعفات مرضه.
وللحفاظ على حيوية ونشاط الجهاز الهضمي لا بد إذن من تجنب الطعام المسبك، أو الذي يحتوي على مكسبات للطعم أو توابل حريفة، كذلك ينبغي الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة ، نظرا لاحتوائها على الألياف اللازمة لتنظيم حركة الأمعاء .
أيضا لابد من تجنب شرب الشاي أو القهوة عقب الطعام مباشرة، حيث أنهما يؤخران من عملية الهضم، كذلك ينبغي الإقلال من شرب المياه الغازية، وتنظيم مواعيد تناول وجبتي الإفطار والسحور، حيث أن هذا التنظيم يحسن من عمليات الهضم والإخراج، كما يقي المعدة من الإصابة بالإمساك أو الإنتفاخ.
وختاما، ينبغي مراعاة عدم الإكثار من الطعام لتجنب الإصابة بالسمنة، وما ينجم عنها من مضاعفات عديدة تؤثر على الجسم عامة، والجهاز الهضمي بشكل خاص.