فيتامين (د) جزء 2
يعتبر مرض التصلب العصبي المتعدد من الأمراض التي ظهرت وإنتشرت بضراوة على المستوى العالمي خلال السنوات العشرين الأخيرة، وقد أرجع الأطباء والخبراء السبب إلى لجوء الناس إلى تجنب أشعة الشمس. فقد لوحظ أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الشمس، تقل لديهم إحتمالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
وللحصول على فيتامين (د)، فهناك ثلاث طرق هي:
- أشعة الشمس: إن تعرض الجلد لأشعة الشمس يمثل ما يقرب من 90% من كمية فيتامين (د) بالجسم، حيث نحصل على القليل من الفيتامين من خلال المواد الغذائية، ولكننا لا نقضي في هذه الأيام ما يكفي من الوقت في الهواء الطلق، أو أننا نستخدم مستحضرات الحماية من أشعة الشمس عندما نفعل ذلك. لذا يوصي الخبراء بضرورة التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 – 15 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا، مع كشف الأذرع والوجه بالنسبة للأفراد من ذوي البشرة الفاتحة، وزيادة المدة قليلا للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
- الأطعمة: يتوفر فيتامين (د) في عدد قليل جدا من المواد الغذائية، لذلك من الصعب جدا الحصول على ما يكفي من الفيتامين من خلال الغذاء وحده، ويمكنك الحصول على كميات جيدة منه من مصادر الزيوت السمكية، مثل زيت كبد سمك القد والسلمون والماكريل والرنجة والسردين والتونة، علاوة على صفار البيض والكبدة.
- المكملات الغذائية: ويتم اللجوء إليها في حالة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، أو في حالة عدم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) بكميات تفي إحتياجات الجسم من الفيتامين.
وتشتمل الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين (د) على: الأفراد الذين يلزمون منازلهم لفترات طويلة أو يغطون أجسامهم عند خروجهم، ذوي البشرة الداكنة جدا، كبار السن، أصحاب الوزن الزائد، المرأة الحامل أو المرضعة، الأشخاص المصابون بأمراض البطن والأمعاء أو مرض التليف الكيسي، علاوة على أمراض الكلى والكبد. ويتم علاج مثل هذه الحالات عن طريق حقنة واحدة صغيرة من فيتامين (د) والتي تستمر فعاليتها لما يقرب من ستة أشهر.