تعلق الطفل بأحد والديه

المؤلف: 
يؤكد الخبراء أن وراء تعلق أحد الأطفال بأحد والديه أسباب مهمة، ينبغي معرفتها لنتفادى مشكلة قد تتطور وتصبح خطيرة.  والسؤال الذي سنحاول الإجابة عنه في هذا الموضوع، لماذا يتعلق أحد الأطفال بأحد والديه؟

يؤكد الخبراء أن وراء تعلق أحد الأطفال بأحد والديه أسباب مهمة، ينبغي معرفتها لنتفادى مشكلة قد تتطور وتصبح خطيرة.

والسؤال الذي سنحاول الإجابة عنه في هذا الموضوع، لماذا يتعلق أحد الأطفال بأحد والديه؟

يعزي أغلب علماء التربية والنفس والإجتماع بأن السبب الرئيسي هو الطريقة الخاطئة التي يتبعها أحد الوالدين في التعامل مع أطفالهم، مما يجعل أحدهم ينفر أو يتهرب منه.

ويوضح الدكتور "عبد الوهاب رسلان"، أخصائي الطب النفسي.

أن تعلق الطفل بوالدته منذ الصغر أمر غريزي وطبيعي، يجذب انتباهه إلى أمه بالفطرة، خاصة في فترة الرضاعة، لأنه يركز على وجهها وصوتها وكل حركاتها وسكناتها، وأن هذه التجربة العاطفية الحسية التي يمر بها الرضيع في حياته
تكون الأهم في تكوينه النفسي وفي وجدانه حتى يكبر ويصبح رجلاً يافعاً.

ويبين "رسلان" أن أسباب تعلق الطفل بأحد الوالدين تبدأ بعد حمل الأم لطفل جديد.
فيشعر الطفل الأول بوجود منافس له فيعلن عدم استجابته للقادم الجديد، ويبدأ شعوره بالغيرة الشديدة نحو المولود، وقد تظهر منه تصرفات عدوانية تجاه الضيف القادم، وهو لا يدري بما يقوم به من أفعال.

ولأن الأب يهتم بالطفل في هذه المرحلة، ويقوم باحتضانه والاهتمام به
فإن الطفل يزداد تعلقاً به.

ويضيف الدكتور رسلان: "في حال تعلق الطفل بأحد والديه، فإنه يكون سعيداً مصراً على البقاء قربه، ولا يتركه حتى ينام معه في الفراش ولا يقبل الطعام إلا منه".

وينصح الدكتور بضرورة العمل معا على إيجاد نوع من التوازن العاطفي عند طفلهما، ولكي تمر هذه المرحلة بيسر وسهولة ليصبح الطفل سوياً يعيش طفولة طبيعية، استعداداً لمواجهة مرحلة المراهقة بما فيها من صعوبات وتغيرات جسمانية ونفسية.

0
لا يوجد تصويت بعد