علاج البدانة عند الأطفال

صورة فريق أحلى حياة
علاج البدانة عند الأطفال

من أكبر أخطاء الأهل الأكولين أنهم يقدمون المثل لأبنائهم، فعلى الوالدين الأكولين أن يبدأا بنفسيهما، ولا داعي لاستعراض مقدرتهما الأكلية أو هوايتهما أمام الطفل، فإن لم يستطيعا فليأكلا بمفردهما.

ومن ناحية أخرى ينبغي القضاء على الإضطرابات النفسية التي قد يترجمها الطفل في صورة نهم، ولعل أهم أسبابها : الغيرة بين الإخوة، الشقاق بين الوالدين، المتاعب الدراسية كوجود مدرس قاسي أو طالب مؤذي في الفصل. والعلاج يكون بالإتصال، والتفاهم مع المدرسة.

وبعد ذلك يأتي تحديد كمية أكل الطفل، وهي مهمة تتراوح ما بين الصعوبة والسهولة حسب السن، فما أسهل تقليل الطعام لطفل رضيع إذا ما وجدنا زيادة غير عادية في وزنه، أما عند طفل أكبر من ذلك ( في السادسة من عمره مثلا ) فسيكون هذا أمرا غاية في الصعوبة، فهو لا يحس بالمشكلة، ولا يدرى سببا لتقليل أكله، ثم إن كل نصيحة بخصوص تقليل طعامه سوف تتلاشى أمام باب الثلاجة المفتوح.

ولكن متى وصل الطفل إلى سن أكبر ( كالعاشرة مثلا ) وبالذات الإناث، صار الموضوع أسهل كثيرا، فهو ( أو هي ) تعلم ما تؤدي إليه السمنة من صعوبات، وتشويه جسماني.

وينبغي حين نحاول تحديد كمية الطعام أن ننظر إلى مسألة الكم والكيف. فمن ناحية الكيف فهناك النشويات والدهون كالأرز والخبز، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، أيضا هنالك مواد غذائية أخرى تنمي الجسم دون أن تؤدي إلى زيادته، وهي المواد البروتينية كالحليب والجبن واللحم، ثم تأتي الفيتامينات والأملاح والمعادن اللازمة لبناء الجسم كالحديد والكالسيوم.. وعلى الوالدين التقليل ( وليس المنع ) من المواد الدهنية والنشوية، والاستزادة من البروتينات والفيتامينات.

أما من ناحية الكمية فلنعمل على تقليلها تدريجيا، ويا حبذا لو قللنا نحن من كمية أكلنا حتى لا يشعر الطفل بالحرمان أمام مائدة حافلة بأطايب الطعام. ونريد أن نلفت نظر الوالدين إلى ما يعرف بـ " الرمرمة "، فقد تكون وجبات الطفل معقولة كما وكيفا، لكنه بين الوجبات لا يكف عن إلتقاط قطعة شوكولاته، ومرة أخرى قطعة بطاطا، وأخرى كيك... إلخ، ليصبح الأمر في النهاية مقدارا غذائيا إضافيا لا يستهان به.