تقنية النحت البارد للقضاء على الدهون

تقنية النحت البارد للقضاء على الدهون

لا شك أن السمنة من أمراض العصر، والتي يرجع سببها في المقام الأول إلى العادات الغذائية الخاطئة، ونمط الحياة الذي يميل إلى قلة الحركة والخمول، مما يعني أن الحمية الغذائية والنشاط الرياضي هو مفتاح علاج مثل هذه الحالات.

لكن أحيانا قد تنشأ بعض الحالات المرضية، ولا سيما الإختلالات الهرمونية كإختلال هرمون الغدة الدرقية "هرمون الثيروكسين" أو هرمون الغدة الكظرية "هرمون الكورتيزول"، والتي تؤدي إلى تراكم الدهون بالجسم، وفي مثل هذه الحالات، فإن دور الحمية الغذائية والنشاط الرياضي في القضاء على السمنة، يمثل أمرا ثانويا، ولا فائدة أساسية ترجى من وراءه.

لذا فقد تم استحداث العديد من العمليات الجراحية، بهدف إزالة تلك الدهون، ولعل أهم هذه العمليات: تدبيس المعدة وشفط الدهون بصورة موضعية ... لكن وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها تلك التقنيات المستحدثة نوعا ما، إلا أن هذه المنجزات ظل يعكر صفوها، العديد من المضاعفات والأعراض الجانبية، التي قد تنشأ بعد العملية، ولعل أهمها: تلك التفاعلات الإلتهابية التي قد تنشأ، إلى جانب بعض المضاعفات الأخرى الناتجة عن إستخدام التخدير، سواء كان تخدير كلي أو تخدير موضعي.

وكما يقولون أن " الحاجة أم الإختراع "، لذا فقد سعى العلماء إلى تطوير تقنية جديدة، تقوم بالقضاء على السمنة بصورة موضعية، وهي طريقة " النحت البارد بتقنية النانو تكنولوجي"، حيث يتم حقن مادة غروية داخل تلك الخلايا الدهنية، من خلال تقنية النانو تكنولوجي، هذه المادة تعمل على تجميد تلك الدهون، ليقوم الجهاز المناعي للجسم بإعتبارها مجرد أجسام غريبة، وبالتالي يتخلص منها بصورة تدريجية بطيئة.

وعلى الرغم من مميزات تلك التقنية، إلا أن ما يعيبها هو الوقت الطويل الذي ينبغي إنتظاره للحصول على النتائج المرجوة، لكن ما يبشر في الأمر أن تلك التقنية ما زالت في بدايتها، وما زال العلماء عاكفون على تطويرها، للتغلب على مسألة الوقت الزمني الطويل الذي تستغرقه.

0
لا يوجد تصويت بعد